
الحوار من أجل الإنصاف والمصالحة
الى متى ستظل معاناة هذه المدينة
مدينة تعز تبحث عن مورد مستدام للمياة منذ سنوات وكل سنة يزداد شحة المياة فيها وسبل اعانة المواطنين بهذا الموضوع!!!؟
في ظل شحة المياه في تعز
في ظل الأزمة المروعة..
أولوية إيصال المياه لمزارع القات، بعدها ياتي المواطن و احتياجاته الأساسية..!!!
من و متى يوقف هذا العبث؟!
لك الله يا تعز
مشكلة القات تتوسع و تتشعب، و أضرارها الإجتماعية و الصحية و الإقتصادية تبلغ مع الوقت أبعاداً خطيرة تبلغ حد الكارثة - بكل ما تعنيه الكلمة من معنى - ، و السؤال المُلِحُ اليوم:
هل بات مُسَلَّماً أن القات يشكل تهديداً للأمن القومي؟!!
مجرد تساؤل ينبغي ان يبحث بشكل جاد على كافة المستويات دون استثناء، و ينبغي سرعة اتخاذ مواقف و قرارات..!
الأمر ليس حكراً على السلطة الرسمية، و إن كانت هي المسؤول الأول..
الأمر متعلق بكافة أطياف الشعب، و في مقدمتهم النخبة و المثقفون و أصحاب النفوذ على اختلاف المشارب، و رُبَّ هِمَّة أيقظت أُمَّة..
قلة توفر المياه تُعد من أخطر التحديات البيئية والصحية التي نواجهها، إذ يؤدي شح المياه إلى تدهور الغطاء النباتي وتراجع الزراعة، مما يُخل بالتوازن البيئي. كما أن نقص المياه النظيفة يساهم في انتشار الأمراض المعدية نتيجة استخدام مصادر غير آمنة للشرب أو النظافة، مما يُهدد الصحة العامة ويزيد من الأعباء على المجتمع والقطاع الصحي. معالجة هذه الأزمة تتطلب وعيًا جماعيًا وإدارة فعّالة للموارد المائية.
هذه قضية مهمة تحتاج حلول من السلطة بشكل كبير ودائم وعمل دائم من اجل معالجة اوضاع الناس وتحتاج ان يكون هنالك ورش عمل دائمة من قبل المنظمات والمؤسسات
هذا الكلام يلامس جرحًا غائرًا في تعز، حيث تعيش المدينة أزمة مياه خانقة منذ سنوات، وبدلًا من التقدم نحو حلول مستدامة، نجد أن الأولويات تُعطى لمزارع القات على حساب المواطن البسيط الذي يكابد يوميًا لتوفير احتياجاته الأساسية. عبث أم تجاهل؟ استمرار ضخ المياه للزراعة غير الضرورية، بينما يُحرم السكان من أبسط حقوقهم، يُعد تجاوزًا واضحًا في إدارة الموارد، وينبغي مساءلة الجهات المسؤولة بشفافية. القات: أزمة مركبة ما يُقال عن تهديد القات للأمن القومي ليس مبالغة، بل هو واقع تتكشف ملامحه تدريجيًا من خلال: استنزاف المياه والموارد الزراعية تفشي الآثار الصحية والنفسية لدى المستخدمين تراجع الإنتاجية المجتمعية والاقتصادية صرخة وعي المسألة لا تتوقف عند السلطات فقط، بل تقع على عاتق المجتمع بكافة فئاته، من المثقفين إلى النشطاء، ومن قادة الرأي إلى صناع القرار. الأمر يستدعي وقفة جماعية جادة، فرب همة أيقظت أمة بالفعل.
كلام في الصميم، يلامس وجعًا يوميًّا تعانيه تعز وسكانها بصمت مؤلم. أزمة المياه ليست مجرد خلل خدمي، بل صورة صارخة للفوضى في ترتيب الأولويات. كيف يُعقل أن تُمنح الحياة لمزارع القات، بينما يُترك الإنسان في المدينة يلهث خلف قطرة ماء؟! ما يحدث ليس فقط تجاهلًا، بل استهتار بمعاناة الناس، وتغاضٍ عن كارثة مركبة تهدد الصحة، الاقتصاد، والنسيج الاجتماعي بأكمله. القات لم يعد مجرد نبتة، بل أصبح رمزًا للاختلال، لاستنزاف الموارد، لتمزيق الجهد والوقت والإرادة. المحاسبة مطلوبة، والمسؤولية جماعية. لا يجب أن يُترك الأمر لمن يعبثون بمقدرات المدينة، فصوت الوعي حين يُرفع لا بد أن يُحدث صدى. آن أوان الوقفة، آن أوان أن نقول كفى، لا من باب التذمر، بل من باب الإصرار على مستقبل يستحقه أبناء تعز. رب كلمة، ورب همة، كانت بداية لتغيير حقيقي.