منظمة جرين

منظمة جرين تدشن ورشة عمل حول المتغيرات المناخية والبيئية واثرها على محافظة تعز

مايو 1, 2025
منظمة جرين تدشن ورشة عمل حول المتغيرات المناخية والبيئية واثرها على محافظة تعز

 برعاية محافظ محافظة تعز انطلقت فعاليات ورشة العمل الخاصة بالتغيرات المناخيةوالبيئية واثرها على محافظة تعز التي نظمتها منظمة جرين للبيئة والمناخ والتنمية بحضور وكيل أول المحافظة الدكتور عبدالقوي المخلافي وممثلون عن المنظمات الدولية ابرزها منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي مثلها الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بحضور منسق البرنامج الاستاذ بكيل العامري كماشارك في هذة الورشة الجهات الرسمية المعنيةمن بينها مكتب الزراعه والري والثروة السمكية والهيئة العامة للبحوث والارشادالزراعي والهيئة العامة لحماية البيئة اضافة الى جامعة تعز وصندوق النظافة وهيئة الموارد المائية الى جانب مشاركة القطاع الخاص عبر مديرالغرفة التجارية والصناعية بتعز الاستاذ منيف عبدة سيف في بداية الفعالية ، القى الأستاذ عدنان نعمان رئيس المنظمة رحب في مستهلها بالحضور واستعرض ابرز اهتمامات منظمة جرين فيما يخص تخفيف اثار التغيرات البيئية والمناخية على القطاعات البيئية والزراعية والصحية. وفي كلمة السلطة المحلية شدد وكيل المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي في كلمته على أهمية تعاون المنظمات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وحث المنظمة وكافة منظمات المجتمع المدني وصندوق النظافة والتحسين على العمل معا من أجل تحسين الظروف البيئية والصحية وتقليل أثر تغيرات المناخ على موارد المحافظة. والقى الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين، منسق مشاريع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في محافظة تعز، كلمة نقل فيها تحيات الدكتور حسين جادين الممثل المقيم لمنظمة الاغذيه والزراعة باليمن شاكرا السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة جرين للبيئة والتنمية على دعوتهم الكريمة.مؤكدا حرص منظمة الفاو على دعم المبادرات المجتمعية، مشيرًا إلى توجه المنظمة نحو تنفيذ المزيد من المشاريع في محافظة تعز خصوصا في حال توفر التمويلات اللازمة ، نظرًا لما تمثله من أولوية في خطط التدخلات التنموية للمنظمة.موضحا بان تعز تُعد من المحافظات الرائدة في دعم أنشطة الفاو، ويعكس ذلك انطباع الممثل المقيم للمنظمة، الدكتور حسين جادين، حيث يُظهر سكانها، رجالًا ونساءً، تفاعلًا كبيرًا واستجابة إيجابية مع البرامج والمبادرات التي تنفذها المنظمة. وأستعرض الدكتور شجاع الدين أبرز تدخلات الفاو في اليمن، مؤكدًا أن المنظمة تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز الأنظمة الزراعية المستدامة وحماية الموارد البيئية والزراعية، من خلال مجموعة من المشاريع الهادفة إلى التخفيف من آثار التغيرات المناخية على القطاعين الزراعي والبيئي. ومن أبرز التدخلات التي تركز عليها المنظمة : الترويج لممارسات الزراعة الذكية مناخيًا، بما يسهم في رفع الإنتاجية وتقليل أثر التغيرات المناخية، وتعزيز الإدارة المتكاملة للآفات الزراعية، إلى جانب الحفاظ على الموارد الوراثية الزراعية عبر إنشاء بنوك البذور المجتمعية. كما تدعم الفاو التوسع في استخدام أنظمة الري الحديثة لترشيد استخدام المياه. ويأتي في مقدمة المشاريع قيد التنفيذ مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن (FSRRP)، والذي يضم إضافة الى التدخلات المذكورة برامج مدارس المزارعين الحقلية، وهي منهجية قائمة على التعلم التشاركي التطبيقي، تهدف إلى تمكين المزارعين من تحسين ممارساتهم الزراعية بشكل عملي ومستدام من خلال تطبيق الإدارة المتكاملة للأفات الزراعية وصيانة وتعزيز الأنظمة البيئية الزراعية وتعزيز إستدامتها. كما تطرق الدكتور شجاع الدين إلى مشروع آخر تنفذه الفاو بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF)، والذي يُنفذ في ثلاث محافظات هي: سقطرى، المهرة، وذمار. يهدف المشروع إلى دعم سبل العيش في المجتمعات المجاورة للمحميات الطبيعية مثل سقطرى، حوف، وعتمة، من خلال أنشطة تساهم في الحفاظ على التنوع الحيوي وضمان الاستدامة البيئية. وفي ختام كلمته، شدد على أن جميع تدخلات الفاو في اليمن تتماشى تمامًا مع الركائز الأربع الاستراتيجية التي تتبناها المنظمة عالميًا: “إنتاج أفضل – تغذية أفضل – بيئة أفضل – حياة أفضل”. وتضمنت الورشة مناقشة أوراق عمل قدمتها الجهات المشاركة، تناولت – التغيرات المناخية والحد من آثارها على الزراعة والبيئة في محافظة تعز – مقدمة من مكتب الزراعة. – التغيرات المناخية وتأثيراتها على إنتاجية المحاصيل – مقدمة من الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي. – “تأثير التغيرات المناخية على محافظة تعز وإجراءات التكيف والتخفيف – مقدمة من الهيئة العامة لحماية البيئة. – دور المنظمات المحلية والدولية والقطاع الخاص في مواجهة تأثير التغيرات البيئية والمناخية – مقدمة من منظمة “جرين”، المنظمة المنفذة للورشة. واختتمت الورشة بخروج المشاركين بمجموعة من التوصيات العملية التي ركزت على حماية شجرة الغريب الأثرية وإنشاء مشتل زراعي للحفاظ على النباتات المهددة، إلى جانب تطوير أنظمة التخلص الآمن من النفايات ووضع آليات لترشيد استهلاك المياه ومواجهة الجفاف. كما أوصى المشاركون بالتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية لتنفيذ خطط التكيف مع التغيرات المناخية. وأكد الحضور في ختام الورشة على أهمية تضافر الجهود وتبني حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية، والعمل الجاد لضمان بيئة مستدامة للأجيال القادمة، مشددين على أن حماية البيئة والمناخ مسؤولية جماعية تتطلب التزاماً مستمراً من كافة الأطراف.

المصدر : سما نيوز