رئيس منظمة "جرين" يزور موقع شجرة "الغريب" التاريخية في تعز و يطّلع على الأضرار التي تعرّضت لها..

رئيس منظمة "جرين" يزور موقع شجرة "الغريب" التاريخية في تعز و يطّلع على الأضرار التي تعرّضت لها..

زار الأستاذ عدنان نعمان، رئيس منظمة جرين للبيئة و المناخ و التنمية، موقع شجرة الغريب الشهيرة في محافظة تعز، منطقة التربة، برفقة وفد يضم ممثلين عن مكتب الزراعة و الهيئة العامة للبيئة و المناخ، و أثناء الزيارة اطّلع الوفد على الضرر الذي تعرّضت له الشجرة و الذي أثره انسلخ جزء منها..

شجرة الغريب تعد من أبرز المعالم الطبيعية في اليمن، حيث يعود عمرها إلى أكثر من 2000 عام بحسب خبراء البيئة و الزراعة، و تتميز بضخامة جذعها و ارتفاعها الشاهق، مما جعلها مقصدًا للزوار و السياح، و تشير بعض الروايات المحلية إلى أن الشجرة تحظى بمكانة خاصة لدى أهالي المنطقة لارتباطها بذاكرة تاريخية و بيئية عريقة.

الزيارة جاءت لتقييم وضع الشجرة بعد تعرّضها لظروف أثرت على سلامتها، حيث ناقش الوفد سبل حمايتها و صيانتها كإرث بيئي و تاريخي مهم.

و أكد نعمان خلال الزيارة أن منظمة "جرين" تأسست كمنظمة متخصصة تُعنى بقضايا البيئة و المناخ، و تركز على حماية التراث البيئي بما في ذلك الأشجار النادرة و المعمّرة التي تمثل قيمة بيئية و تاريخية، و أشار إلى أن الحفاظ على هذه الشجرة و غيرها من الموروثات الطبيعية يُعد جزءًا أساسيًا من جهود المنظمة لتعزيز الوعي البيئي و مكافحة التغيّر المناخي.

كما دعا نعمان إلى تعاون جميع الجهات المعنية لوضع خطط عاجلة لرعاية الشجرة و منع أي تدهور مستقبلي مؤكدًا أن مثل هذه الرموز الطبيعية تحتاج إلى رعاية دائمة و تدخّلات سريعة لضمان بقائها للأجيال القادمة.

يُذكر أن شجرة الغريب تمثل نموذجًا للتنوع البيئي في اليمن، و تسلّط الضوء على أهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية المهددة بالتغيّرات المناخية و التدخل البشري، مما يتطلب تضافر الجهود لحمايتها كإرث وطني و إنساني.